مكونات سطح المكتب

أهمية انترنت الاشياء في تطور التعليم

انترنت الاشياء في التعليم لديه العديد من التطبيقات المفيدة ،من بينها مجموعة من التطبيقات التي قد تساهم بشكل كبير في تطور و ترقية التعليم اكثر من خلال تقليل الانفاق والتوظيف.

 

إنترنت الأشياء هو في الأساس شبكة من عدة أجهزة موصولة ببرمجيات الحاسوب المتنوعة والإلكترونيات وشبكة الاتصالات ذات التوجهات المتميزة التي تهدف إلى تبادل وتجميع أي نوع من المعلومات.

يُطبّق إنترنت الأشياء في العديد من الصناعات بما في ذلك التمويل والسفر والتعليم والاتصالات وما إلى ذلك. والسبب الرئيسي لدمج إنترنت الأشياء في قطاع التعليم يعود إلى تعزيزه للتعليم وتوفيره قيمة مدعومة للمنشآت والبيئة.

فترفع المدارس الذكية (التي تستخدم إنترنت الأشياء) ذات التسهيلات مستوى التعلم الشخصي. حيث تستخدم الأجهزة الذكية في الحرم الجامعي شبكة الواي فاي (WiFi) لتلقي التعليمات وإرسال البيانات.

ويساعد النظام المركزي الحاسوبي لإنترنت الأشياء الكليات والمدارس في تتبع الموارد الرئيسية وإنشاء خطط تعليمية أكثر ذكاءً وتصميم حرم جامعي آمن وتعزيز الوصول إلى المعلومات. ومع مجموعة أدواتها المتقدمة فيمكن اعتبار إنترنت الأشياء طريقةً جديدة لإدارة الصفوف.

و يعد انترنت الاشياء  (Internet of  Things (IOT  أحدث ما توصلت له التكنولوجيا مؤخراً ، حيث يعتمد هذا المفهوم إعتماداً كاملا على الذكاء الإصطناعي في كيفية عمله.

أهمية انترنت الأشياء في تطور التعليم

من المعروف لنا جميعا ان العلم يعتبر اليوم من اقوى الأسلحة التي بين ايدي الدول، لذلك نجد أن حكومات الكثير من الدول تهتم بمجال التعليم و توليه عناية خاصة لما يمثله من إستثمار مستقبلاً لهذه الدول . 

وعن طريق تعليم المزيد من الناس على نحو أفضل يكون بوسعنا دفع عجلة التغير الإجتماعي و التكنولوجي إلى الأمام بخطى ثابتة ، 

لذلك من المهم أن نسعى إلى تعزيز التعليم من حيث القدرة و الجودة بشكل مستمر. 

هل يمكن لإنترنت الأشياء ان يساهم فى تطور عملية التعليم ؟!

الإجابة على هذا السؤال بالتأكيد نعم ، حيث أدت التحسينات التكنولوجية تاريخياً إلى زيادة نوعية التعليم وإمكانية الوصول إليه ، ومن بين كل التقنيات التي أثرت على التعليم نجد أن للإنترنت الأثر الأكثر عمقًا على الطريقة التي نعلّمها ونتعلّمها. 

لنأخذ بعض الأمثلة عن اهمية الانترنت في تطور عملية التعليم : 

1. يمكن اخذ حصص دراسية كاملة من بعض الجامعات اون لاين و انت في منزلك . 
2. من خلال اليوتيوب بإستطاعتك تعلم اي مهارة تريدها و يمكنك اجادتها بكل سهولة . 
3. تستطيع الحصول على اي درجة علمية من النت ويمكن ان تحصل على معلمين من جميع انحاء العالم. 
4. هناك بعض المدارس الثانوية تسمح بأخذ صفوف دراسية كاملة عبر الانترنت 
5. كل ما ذكرناها في الأعلى هي تطبيقات عادية للإنترنت ولكن ماذا بعد ذلك؟

كيف سيكون إنترنت الأشياء أحد التطورات التكنولوجية الرائعة التالية في المدارس والجامعات والتعلم الذاتي والتعليم بشكل عام؟

تطبيقات انترنت الأشياء في التعليم 

يمكن أن يساعدنا انترنت الاشياء في جعل التعليم أكثر سهولة من حيث الموقع الجغرافي والحالة والقدرة. 

هناك فرص لا حدود لها لدمج حلول إنترنت الأشياء في البيئات المدرسية. 

بعض تطبيقات الإستخدام المختلفة و التي ستستخدم كأساس متين لبناء فهم أوسع لتطبيقات إنترنت الأشياء في مجال التعليم: 

• تعلم اللغات الأجنبية

واحدة من أفضل الآليات لتعلم اللغات الأجنبية هي العيش في المجتمع الذي تريد تعلم لغته ، فإذا اردت تعلم اللغة الإنجليزية فإن العيش في بريطانيا افضل طريقة لتعلم الانجليزية ، و ذلك لأنه يمكنك الحصول على ملاحظات و نصائح في الوقت الفعلي من الناطقين بها و بشكل مجاني ، و من المعروف صعوبة إعادة إنشاء هذه البيئات خارج البلدان التي تتحدث بها اللغة. 

من هنا تأتي الحاجة اهمية انترنت الاشياء فبإستخدام الأجهزة المتصلة لتحديد ما إذا كان الطلاب قد أدرجوا البيانات الصحيحة أو الاختيارات في بيئات محاكاة اللغة الأجنبية ، يمكن للمدرسين تقديم ملاحظات في الوقت الحقيقي للطلاب ومراقبة تقدم الطلاب تلقائيًا.

•  التعلم القائم على المهام

يأثر انترنت الاشياء في التعليم تاثير عميق على الطريقة التي ندرس بها ، لأن الأنظمة المتصلة تعمل على تحرير المعلمين من تسجيل الطلاب ومراقبتهم و بذلك يتيح لهم تسهيل التعلم بدلاً من مجرد استعادة المعلومات. 

في التدريس القائم على المهام ، يقوم الطلاب بالتعلم عن طريق العمل والمعلمين عند الحاجة. توفر أنظمة إنترنت الأشياء ملاحظات ومساعدة ومراقبة على مستوى الفصل تلقائيًا. 

و من خلال الإشارة إلى المعلمين للحصول على المساعدة وزيادة الصعوبة عند الضرورة ، لا يتخلف أي طالب عن الركب ولا يتقدم كثيراً – وهي مشكلة استمرت دائمًا في الفصل الدراسي. 

• تعليم اصحاب الإعاقة

قد يكون إنترنت الأشياء مفيدًا للطلاب الذين يعتبرون معاقين، حيث يمكن للطلاب الذين يعانون من ضعف السمع استخدام نظام من القفازات المتصلة وجهاز لوحي للترجمة من لغة الإشارة إلى الكلام وتحويل الصوت إلى لغة مكتوبة. 

ويعد استخدام أجهزة وأنظمة إنترنت الأشياء وسيلة بناءة لتقديم المساعدة التعليمية للطلاب المعوقين و الذين يحتاجون لرعاية خاصة فيما يخص دراستهم و تعليمهم . 

التعلم التفاعلي

لا يقتصر التعلم اليوم على الصور والنصوص فقط بل على أكثر من ذلك. حيث يتم تحميل العديد من الكتب المدرسية في مواقع الويب التي تتضمن مقاطع فيديو ومواد ورسوم متحركة إضافةً إلى مواد أخرى للمساعدة في عملية التعلم.

وهذا يوسع منظور الطلاب في اكتساب المعرفة بأشياء جديدة مع فهم أفضل والتفاعل مع أصدقائهم ومعلميهم. حيث تتم مناقشة مشاكل العالم الحقيقي في الفصول الدراسية من قبل المتخصصين في مجال التعليم وعلى الطلاب العثور على إجابات لهذه المشاكل.

الأمان

مع وجود العديد من الطلاب في المؤسسات التعليمية فإن مراقبتهم تعد مهمة صعبة، وعلاوة على ذلك فإن الطلاب في المؤسسات التعليمية أكثر عرضة للخطر لذلك يجب استخدام الأمن الذكي مقارنة بالموظفين في أماكن عملهم، فيمكن لإنترنت الأشياء أن يعزز أمن المدارس والكليات وأي مراكز تعلم أخرى بشكل كبير.

بمساعدة التقنيات مثل تحديد المواقع ثلاثي الأبعاد يمكن مراقبة الطلاب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والإبلاغ عن وجودهم في أي وقت بالإضافة إلى توفير خيار أزرار الاستغاثة فبواسطة هذه التقنيات يمكن دق ناقوس الخطر عند الحاجة إلى ذلك.

ولمراقبة سلوك الطلاب يمكن استخدام الكاميرا الذكية في الحرم الجامعي. وفي الآونة الأخيرة تحسنت تقنيات الرؤية الحاسوبية كثيرًا حيث يمكنها مراقبة أي حركة مما يساعد على إيقاف الحوادث الغير متوقعة من الحدوث.

ومن أهمية انترنت الأشياء في تطور التعليم

التطبيقات التعليمية

يمكن اعتبار التطبيقات التعليمية التي يستفيد منها إنترنت الأشياء أدوات إبداعية قوية وتغير الطريقة العادية للتعليم والتعلم. كما أنها تُمكِّن المدرسين والطلاب من إنشاء كتب غرافيك ثلاثية الأبعاد التي تتميز بوجود مقاطع الفيديو وتوَفِّر القدرة على تدوين الملاحظات.

وغير هذا النوع من التطبيقات القواعد في وقتنا الحاضر لأنه وفر عددًا كبيرًا من الألعاب التعليمية. حيث توفر هذه الألعاب العديد من الميزات التي تقدم إمكانيات مثيرة للاهتمام في التعليم والتعلم وهذا ما نَمَّى الرغبة في التعلم أكثر من أي وقت مضى.

زيادة الكفاءة

يقضي الطلاب في العديد من المدارس والكليات الكثير من الوقت على الأنشطة التي لا تضيف أي قيمة إلى الهدف الأساسي من وجودها الفعلي. فعلى سبيل المثال، يجب أن يؤخذ حضور الطلاب عدة مرات في اليوم بالإضافة إلى ذلك يجب إرسال هذه البيانات إلى المكتب المركزي لأغراض مختلفة. ولكن يمكن لإنترنت الأشياء وضع حد لهذا النظام غير الفعال.

وبمساعدة الأجهزة المتداولة لإنترنت الأشياء، يمكن جمع هذه البيانات وإرسالها إلى خادم الهاتف المركزي بشكل تلقائي مما يلغي الحاجة إلى أي تدخل بشري. ونظرًا لهذا التحول الثوري نحو إنترنت الأشياء يمكن خفض المهام الشاقة للمعلمين والطلاب مما يسمح لهم بالتركيز أكثر على التعليم والتعلم.

تطبيقات أخرى لانترنت الاشياء في مجال التعليم :

1.  الفصول الدراسية الذكية المتصلة .
2.  استخدام تقنيات الواقع الافتراضي و الواقع المعزز في تدريس المواد التعليمية مثل التشريح و التاريخ
3. التعليم الخاص
4. التعليم الجسدي
5. الأمن المدرسي
6. مراقبة الفصول الدراسية باستخدام تقنية Video-as-a-Sensor
7. مراقبة الحضور
8. عليم الصحة البدنية والعقلية
9. التعلم من المنزل
10. التعلم الشخصي

وبعد الاحداث الأخيرة و تأثر العالم بجائحة كورونا كوفيد 19 سيتم التفكير بجدية في دمج إنترنت الأشياء في نظام التعليم والذي قد تستخدمه معظم المدارس في جميع دول العالم لتدعيم العملية التعليمية و المحافظة على استمراريتها تحت اي ظروف  ولإعداد طلاب متعلمين و بدرجة عالية من المعرفة التقنية و سيمتد استخدام انترنت الأشياء  للاستفادة من البيانات وتوفير المال والاحتياجات الأخرى. ويجب أن يتغير فهمنا للتعليم إذا أردنا دمج إنترنت الأشياء فيها ويجب علينا أن نتعلم من الاحداث الأخيرة و التي أثرت بشكل سلبي على التعليم في جميع انحاء العالم فلابد من توفير دعائم و بدائل للتعليم التقليدي حتى تكون هناك استمرارية للتعليم.