فن التعامل مع الأطفال في مرحلة رياض الأطفال
مرحلة رياض الأطفال أو الروضة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل، حيث يحظى الأطفال بهذه المرحلة بعناية واهتمام فائقين، فيما يلي بعض الأساليب التي توضح كيفية إنشاء البيئة الملائمة للأطفال وكيفية التعامل معه في هذه المرحلة:
كيفية إنشاء البيئة الملائمة للأطفال وكيفية التعامل معهم في هذه المرحلة:
- خلق بيئة تعليمية آمنة في هذه المرحلة يحتاج الأطفال إلى معلمين يفهمون احتياجاتهم بالتحديد ويستخدمون الأساليب الفعالة والمُلهمة، حيث يجب على الصفوف هذه أن تكون فعالة وتوفر بيئة مُلهمة ومريحة للطفل لتعلم الأساسيات التي يحتاجها من مُفردات والمهارات التي سوف يحتاجها في صفوف المدرسة وفي حياته القادمة.
- التشجيع المستمر أكثر ما يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة هو التشجيع المستمر لكسر وتخطي جميع المخاوف والحواجز التي تُخيفه وتقف في طريقه، وذلك من خلال ترحيب المُدرسين بهم وتشجيعهم على المشاركة بالأنشطة الصفية التي تُقام.
- إتاحة مكان للألعاب ودمجها في العملية التعليمية أجريت العديد من الدراسات حول مدى فعالية دمج المادة التعليمية بالألعاب والمجسمات والملصقات، حيث وُجد أن الأطفال الذين تلقوا دروسهم وتم ربطها بالألعاب غالباً ما يتذكرون ما قُدم لهم أكثر من الأطفال الذين قُدمت لهم المادة بطريقة تقليدية، ويجب توفير الوقت والمكان والأدوات اللازمة للطفل لممارسة الألعاب العادية خارج دمجها بالعملية التعليمية وذلك للترفيه عنهم وإسعادهم.
- تطوير المهارات الأساسية تُعد السنوات الأولى من التعليم هي الأهم وذلك لأنّها ستصبح النهج للطفل في باقي سنوات تعليمه، لذا يجب تطوير وتكوين المهارات الأساسية ومحو الأمية، ويعتبر تطوير اللغة من أهم المهارات التي يجب العمل عليها بالإضافة إلى القراءة والكتابة، ويتم ذلك من خلال قراءة المعلم للأطفال بشكل يومي بصوت مرتفع أو من خلال الأنشطة التي تُساهم صقل اللغة وتطويرها.
نصائح لمعلمات رياض الأطفال
من أهم العوامل تساهم في مدى ملائمة الطفل لبيئة رياض الأطفال هو علاقته بالمعلمة عندما يشكل الأطفال علاقة وثيقة مع المعلمة، يؤدي إلى شعور الأطفال براحة أكبر في التعامل مع المعلمة، بالإضافة إلى التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم عندما يتم تطوير علاقة دافئة ومفتوحة. هذا يسمح للطفل لاستخدام المعلمة بشكل فعال كوسيلة للدعم. يمكن أن يأتي هذا الدعم في شكل مساعدة اجتماعية أو عاطفية أو أكاديمية تساهم في نهاية المطاف في تعزيز فرص الطفل للنجاح في الفصول الدراسية في رياض الأطفال.
- يُفضل أن يكون الأسبوع الأول فى الروضة عبارة عن أركان حرة وحفلات وممارسة ألعاب فى الفناء حتى يعتاد على المكان ويشعر بالألفة تجاهه.. ولابد أن يكون بالحضانة "ألعاب مختلفة ومسلية وإيجابية، واستكشافية وتركيبية منها تلوين وتشكيل بالصلصال وتشكيل بالطين وأناشيد يحفظها الأطفال وأذكار وقرآن، ومسرح للطفل والألعاب الشعبية مثل: الكراسى الموسيقية وشد الحبل".
- اصطحاب الطفل برفقة الأهل إلى الروضة قبل البدء بالدوام الرسمي وممارسة بعض الأنشطة البسيطة برفقته مثل التقاط الصور التذكارية، حيث إنّ ذلك يُخفف من رهبة المكان عليه.
- محاولة إنشاء علاقة صداقة بين الطفل وزملائه خارج محيط الروضة، كتنسيق موعد للذهاب في رحلة أو اللعب خارج الروضة.
- التحدث مع الطفل حول هذه المرحلة وما تتضمن، والاستماع إليه حول ما يشعر به وما يُسبب له القلق.
- تحرص على استقبال كل طفل بابتسامة وترحيب وتناديه باسمه ليشعر الطفل بالأمن والطمأنينة.
- تسمح للأمهات والآباء بتوصيل طفله إلى غرفة النشاط أو الفصل.
- إذا تمسك الطفل بوالدته ورفض تركها تسمح المعلمة للأم بالبقاء مع الطفل.
- إذا استمر الطفل بالبكاء تسمح له المعلمة بالانصراف مع أمه، مع زيادة فترة بقائه فى الروضة تدريجياً.
- تسمح للطفل بالجلوس فى أى مكان يختاره ولا تفرض عليه الجلوس فى مقعد معين منذ اليوم الأول فى الروضة.
- أن تتحدث المعلمة مع الأم أمام الطفل حتى يترك فى نفس الطفل أثراًَ طيباً ويشعره بالطمأنينة
أهم المشاكل التي تواجه معلمات رياض الأطفال و الأمهات
تعد مرحلة الطفولة أهم مرحلة في حياة الفرد وقد أكد علماء الصحة النفسية على أهمية مرحلة الطفولة وتأثيراتها على بناء شخصية الإنسان وعلى دورها في عملية التوافق النفسي في مرحلة المراهقة وسن البلوغ ومرحلة الرشد، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون على أهميه دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة.وفيما يلي سنلقي الضوء على بعض المشكلات وكيفية التعامل معها :
التبول اللاإرادي
تعتبر مشكلة التبول اللاإرادي ظاهرة طبيعية وشائعة عند الطفل الذي لا يتجاوز 3 سنوات، وتصبح حالة مرضية إذا تكرر ذلك في سن ال 5 أو 6 سنوات تستوجب التدخل الطبي أو العلاج النفسي . ويحدث التبول عند الطفل عندما يصبح غير قادر على التحكم بعملية التبول سواء كان ذلك في الليل أو في النهار. ويمكن اختصار أسباب التبول اللارادي في عاملين أساسيين :
الأسباب
عامل عضوي: مثل سكري الأطفال والتهاب مجرى البول.
عامل نفسي : مثل الغيرة أو الخوف.
علاج مشكلة التبول
- في حالة كان العامل نفسيا، يمكننا الاستعانة بالبرنامج الاتي:
- الاهتمام براحة الطفل نفسيا وجسديا وتعزيز ثقته في نفسه.
- الابتعاد عن استخدام سياسة التخويف والتهديد أو التعنيف بأي شكل من الأشكال.
- منع الطفل من تناول السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل .
- اتباع برنامج زمني لتحديد أوقات التبول للطفل بعد نومه بساعتين أو ثلاث ساعات، مع مرافقته وهو في وعي تام .
- ابقاء الإضاءة ليلا في غرفة النوم والحمام حتى يشعر الطفل بالراحة والطمأنينة.
مــــص الاصبع
تعتبر عادة مص الاصبع عادة فطرية تبدأ عند الاطفال منذ الولادة وتستمر حتى مرحلة متأخرة من الطفولة.
الأسباب
هو حاجة الطفل إلى تطوير عضلاته حول الفموية أو عدم حصوله على احتياجاته العاطفية أو التغذوية الكافية.
العلاج
- يجب احتواء الطفل واشعاره بالأمان
- الاستعانة بألعاب تساعده على تحرير طاقته الكامنة.
الكـــــذب
يلجأ الطفل إلى الكذب أحيانا كنوع من تزييف للحقائق أو اخبارنا عن الشيء بعكس ماهو على الواقع.
الأسباب
- جذب الانتباه وكسب التعاطف
- الخوف من العقاب
- وجود قدوة له يكذب
العلاج
وعلاج الكذب يأتي بالتدرج والصبر، بعد الوقوف على الأسباب التي تدفع بالطفل إلى الكذب ومن ثم يمكن للأب أو الأم اتباع خطة لتجنيب الطفل هذه الآفة السيئة عن طريق:
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
- الاعتماد على القصص الهادفة والتي تبين للطفل عاقبة الكذب .
- الحرص على تقديم القدوة الحسنة للطفل .
الشكــــوى
الشكوى سلوك طبيعي شائع عند معظم الاطفال .
الأسباب
- عدم الاحساس بالأمان.
- الاهمال
- محاولة جذب الانتباه.
- الاحساس بالوحدة.
العلاج
التعامل مع مشكلة الشكوى على اختلاف أسبابها يكون بالتجاهل والحرص على التعزيز الإيجابي للطفل وتخصيص وقت كافي للمحادثة وفهم احتياجاته وكذا الوقوف على المشاكل التي قد تواجهه.