مكونات سطح المكتب

انتاج برامج الفيديو

الفيديو التعليمي هو وسيلة تعليمية تفاعلية، تعتمد على مجموعة من الفيديوهات المختارة من طرف المعلم، من ضمن آلاف من الفيديوهات التعليمية المهمة والمفيدة للطالب، يتم من خلالها توسيع مفاهيم الطالب المعلوماتية والمعرفية، في مختلف المجالات التعليمية. 

يعتبر الفيديو طريقة هامة وفعالة من طرق الاتصال، لما له من مميزات وخصائص عديدة تؤكد دوره كطريقة اتصال تعليمية ضرورية في كافة مجالات الحياة كالتعليم، و الصناعة، و الرياضة، و الزراعة، و الطب، وغيرها من المجالات المختلفة . 

أن الفيديو كوسيط تعليمي يمكن أن يستخدم كأداة فعالة في عملية التعليم لنقل المعارف والمعلومات والمهارات والاتجاهات، وكذا قواعد التفكير والسلوك العلمي السليم إلى المتعلم، ولا يتم تحقيق ذلك إلا بمراعاة شروط ومقومات محددة لاستخدامه، حيث أن الفيلم التعليمي للفيديو له مكونات فنية وتعليمية لابد من تكاملها عن طريق مشاركة كافة المتخصصين العلميين بتقديم المادة التعليمية العلمية في مجال ما والتي تساير العمر الزمني والعقلي للجمهور المستهدف، ثم مراجعتها ومعالجتها فنياً وعلمياً من قبل المتخصصين وصياغتها في صورة أهداف معرفية و مهارية ووجدانية لتحقيق أقصى استفادة وفعالية من تلك الطريقة الفعالة. 

مراحل إنتاج البرنامج التلفزيوني 

تمر إنتاج البرنامج التلفزيوني بالمراحل الأساسية التالية : 

1- مرحلة التخطيط : 

حينما يبدأ التفكير في إعداد الدروس التلفزيونية لمقرر ما ، فانه يبدأ بالاطلاع على الكتاب المقرر وقد يكون هذا العمل مناط بمفرد أو لجنة تكلف لهذا الغرض وتكون هذه اللجنة مشكلة من خبراء في المجال التعليمي التربوي، وتقوم اللجنة بوضع مقترحاً بأسماء الدروس والموضوعات التي تحول إلى دروس تلفزيونية ثم تقوم اللجنة بوضع الأهداف التفصيلية لكل درس ثم تقوم بمناقشة الأهداف وفحصها , وهل تستحق إنتاج برنامج تلفزيوني ؟ ثم ترفع اللجنة تقريرها متضمناً الاقتراح بإنتاج الدروس التلفزيونية المطلوبة. 

2- مرحلة كتابة الدرس التلفزيوني : 

وفي هذه المرحلة يكلف احد التربويين موجهاً أو مدرساً بكتابة المادة العلمية للبرنامج وبحيث مستواها العلمي مناسباً لمستوى وقدرات الطلاب المستهدفين وبالطبع يستعين هذا المعلم بالكتاب المقرر أو مصدر أخر مناسب , فإذا تمت كتابة محتوى الدرس التلفزيوني فإنها تحال إلى احد المتخصصين للتأكد من صحتها العلمية وكميتها و مدى مناسبتها للمرحلة المستهدفة ويطلق على كاتب المادة بالمؤلف . 

3- مرحلة التعرف على المصادر المتاحة ومسحها: 

هنا يقوم المعد بوضع تصوراً مبدئياً لهذا البرنامج , إذ يحال التعرف على المصادر المتاحة من إمكانات وتسهيلات تشمل المكتبة العامة ومكتبة الوسائل التعليمية الأزمة كما تشمل القوى البشرية من مصورين وخطاطين وكذلك الأجهزة المتوفرة من كاميرات وأجهزة عرض والهدف من هذه المرحلة هو تحديد ما يستطاع الحصول عليه من إمكانات وتسهيلات مادية وبشرية .كما يستوجب على المعد في هذه المرحلة إن يكون مطلع على الهدف العام للدرس . 

4- مرحلة التصميم: 

وفي هذه المرحلة يتم تصميم البرنامج من حيث خطة تقديمه, كيف ستكون بدايته ؟ هل تكون البداية بمشكلة أم بسؤال أو أي أسلوب آخر ؟ ومن ثم ترسم خطة لتسلسل إحداث البرنامج أو نقاطه ونقاط الأسئلة التي ستثار فيه , كما يتم في هذه المرحلة اقتراح اللقطات التي يمكن تصويرها تصويراً حياً خارج الأستوديو والتجارب التي تجرى في المختبرات مثلاً أو أي مكان آخر .وبعد هذه الخطوات يتم تصور أو تصميم مبدئي للدرس التلفزيوني , ويعرض هذا التصميم على المخرج الذي يبدى راية من الناحية الفنية والدرامية ومدى إمكانية تلفزة هذا التصور وتحويل التصميم إلى واقع مصور 

5- مرحلة الإعداد: 

تبدأ بإعطاء التصور المبدئي للبرنامج بعد اطلاع وموافقة المخرج عليه إلى كاتب سيناريو مختص وكذلك تعطى له المادة العلمية المدققة ويقوم كاتب الحوار والذي قد يكون المعد نفسه بتحويل هذه المادة العلمية إلى مادة تلفزيونية على الورق ويسمى في هذه الحالة النص التلفزيوني, وبالتالي يقوم الكاتب بتحويل الكلمات المكتوبة إلى لقطات وبناءاً على المرحلة السابقة اختار مدخلاً مناسباً ليبدأ به البرنامج ليحقق إثارة انتباه الطلاب . وفي العادة يستخدم الكاتب نموذجاً خاصاً للكتابة , عليه حيث تكون الورقة الواحدة من هذا النموذج مقسمة إلى جزئيين جزء مخصص للصورة التلفزيونية وبجانبها جزء آخر مخصص للكلام الذي سيقال تعليقاً على هذه الصورة , بعد الانتهاء من كتابة السيناريو يقوم الكاتب بإعادة النص إلى المخرج والذي يقوم بعرضه على كاتب المادة العلمية مرة أخرى ليقوم بتصحيح أو توضيح ما يوجد في مادة النص من أخطاء أو غموض. ثم يقوم المخرج كذلك باستعراض التسلسل الفني أو الدرامي للعمل وبالتالي يستطيع الحكم عليه وبناءاً على حسه الفني وخبرته السابقة بمدى جودة هذا النص وصلاحيته للإنتاج. 

6- مرحلة تجهيز المواد: 

بعد أن يستلم مخرج البرنامج النص من الكاتب يقوم مرة أخرى بقراءته ثم إجازته , ثم يجتمع المخرج مع المصورين ومهندسي الديكور والصوت ثم يتم الاتفاق مع هذا الفريق على إجراءات الدرس أو البرنامج 

7- مرحلة التدريب: 

وفي هذه المرحلة يقوم المخرج بحجز الأستوديو تحديد يوم التدريب عمل بروفة البرنامج ثم يسلم النص إلى مقدم البرنامج، والذي يقوم بدوره بقراءة النص والتدرب عليه. 

8- مرحلة التسجيل الفعلي : 

حينما يقتنع المخرج بان البرنامج أصبح من الممكن تسجيله وأن المقدم وبقية فريق العمل في البرنامج قد أتقنوا عملهم بدرجة معقولة فانه يقرر تسجيل البرنامج مباشرةً .وحينما ينتهي التسجيل يقوم فني الإنتاج بعرض التسجيل على المخرج الذي يطلب من الفني حذف بعض اللقطات أو الكلمات أو إضافتها لتضفي على البرنامج مزيداً من الإثارة. 

9- مرحلة المشاهدة : 

في هذه المرحلة يجب إن تشاهد الحلقة للتأكد من خلوها من الأخطاء أو الزلات العلمية والتربوية وكذلك إقرار صلاحيتها فنياً وهندسياً . 

10- مرحلة التصنيف: 

حيث يفهرس البرنامج أو الدرس المتلفز تحت عنوان ورقم محدد ليوضع في مكتبة الأستوديو ويدون في دليل المادة التعليمية لإدارة التلفزيون, مع التعليق على محتوى الدرس في مجمله , وكذلك يوضح ميعاد الاذاعة حسب الاتفاق مع المحاضر أو أستاذ المادة. 

11- مرحلة المتابعة والتقويم: 

إن الهدف الأساسي من إنتاج الدروس أو المحاضرات المتلفزة لا يتحقق بمجرد مشاهدة مثل هذه البرامج بل يجب تهيئة الظروف المناسبة للتعرف على مدى تأثيرها وفعاليتها على الطلاب ومدى مساهمتها في تحسين الموقف التعليمي والتربوي, ولا يتم ذلك إلا بالمتابعة والتقويم, ولذلك لابد من تقويم الدروس أو المحاضرات المتلفزة باستمرار. 

مفهوم البرامج التعليمية 

هي تلك المواد التعليمية التي يتم تصميمها وبرمجتها بواسطة الحاسب لتكون مقررات دراسية، بحيث يعتمد تصميمها على تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة متتابعة منطقيا. 

المبادئ الأساسية الأربعة للبرمجيات التعليمية 

1.  أن يتوصل المتعلم إلى الإجابة بنفسه. 
2.  تقديم تغذية راجعة فورية لاستجابة المتعلم سواء كانت صحيحة أم خاطئة. 
3. السير في تقديم المادة التعليمية بشكل تدريجي من السهل إلى الصعب ومن المجهول إلى المعلوم. 
4. أن يتناسب التدرج السابق ذكره مع مستوى المتعلم. 

مميزات وعيوب الفيديو 

مميزات الفيديو 

1.  اثارة اهتمام الطلاب من خلال المؤثرات الصوتية والحركية 
2. يتمتع الفيديو التفاعلي بتكنولوجيا تتيح للمتعلم مشاهدة شاشات الفيديو المتتابعة ثم طرح اسئلة من خلال الكمبيوتر، حيث يستقبل الكمبيوتر استجابات المتعلم ويعطي تغذية راجعة وتعزيزا فوريا لهذه الاستجابات 
3. يتيح الفيديو التفاعلي للطلاب التعلم تبعا لقدراتهم الخاصة ويسمح بالإعادة والمراجعة وفقا لرغباتهم. 
4.  يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين من حيث مستوى المعلومات والمهارات والسرعة في عرضها 
5. عند استخدامه كوسيلة للتعليم فإنه يقلل من تكرار المعلم للشرح. 
6.  يمكن استخدامه لتقديم نماذج مماثلة للمواقف التعليمية عن طريق المحاكاة. 

عيوب الفيديو التعليمي 

1.  صعوبة مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ عند عرض البرامج حيث أن قاعدة المشاهدين تكون كبيرة . 
2.  ضرورة وجود أكثر من تليفزيون فى قاعة العرض نظراً لصغر حجم شاشة التليفزيون . 
3. عدم توافق مواعيد عرض البرامج التعليمية مع ظروف التلاميذ . 
4. ارتفاع تكلفة البرامج والأفلام التليفزيونية التعليمية من جانب ومن جانب آخر ضرورة توفر فريق عمل متكامل من الفنيين والمهندسين والمعلمين والمخرجين 
5. أنه نظام اتصال فى اتجاه واحد . 
6.  تحديد حجم المشاهدة . 
7. عدم إمكانيات المشاهدة القبلية للبرنامج 
8.  آنية البث والاستقبال . 
9. صغر حجم الشاشة 

استخدام التليفزيون التعليمي 

1- تقديم المعلومات والأفكار الجديدة في صورة سهلة وبسيطة ومفهومة. 

2- إطالة فترة تذكر المعلومات والأفكار الجديدة لدى المتلقى لمدة طويلة. 

3- المساهمة الفعالة في تنمية القدرات الذهنية لحل المشكلات بطريقة علمية. 

4- قصر الوقت المستخدم في تعليم الأفراد ونقل الخبرات المستهدفة إليهم. 

5- القدرة على عرض استمرارية الحركة في صورتها الطبيعية كما تحدث في الواقع. 

6- تقديم بديل للواقع الحركي للأشياء والأجسام مما يساهم في تنمية المهارات، وتوفير القدرة على تنفيذها بدقة وسهولة. 

7- القدرة على تفسير الأحداث الجارية والماضية، وتوضيحها بصورة جذابة ومشوقة لدى المتلقي، عن طريق تصويرها ونقلها من أماكنها الطبيعية والتي قد يصعب على الفرد معايشتها، أو رؤيتها بالعين المجردة. 

8- سهولة تقديم ما يحدث من اختراعات علمية جديدة، واكتشافات علمية في شتى مجالات الحياة في العالم، لشتى فئات المشاهدين بصرف النظر عن اختلاف معلوماتهم، وثقافاتهم، واتجاهاتهم، وذلك عن طريق استخدام لغة عالمية واحدة وهى اللغة المصورة . 

9- تتمتـع المـادة التعليمـية المسجلة على شريـط الفيديو بكل خصائص 

10- التليفزيـون الإيجابـية كطريقة اتصال جماهيرية، وفى نفس الوقت تتلاشى معظم العيوب أو القيود بها. 

11- إعادة عرض الأجزاء التي يراها المتعلم ضرورية، أو إيقافه الشريط 

12- حسب الرغبة، مع تحديد وقت المشاهدة بما يتفق مع ظروف المتعلم . 

13- إمكانية تقديم الحركة عبر الزمن، فيما يطلق عليه (الزمن البديل)، وهى خاصية هامة في عملية الاتصال التعليمي ، فمثلاً إذا استغرق حدث ما وقتاً طويلاً، فإن الفيديو يمكنه بعد إجراء العمليات الفنية كالمونتاج عرض هذا الحدث في دقائق معدودات، وبالتالي يحقق التكنيك المعروف (بضغط الوقت). 

14- توافر استخدام تكنيك الحركة البطيئة والتي عن طريقها يمكن تحليل مهارات الحركة بصورة أفضل، وكذا رؤية الأحداث التي قد تقع بسرعة كبيرة ولا تستطيع العين المجردة مشاهدتها . 

15- توفير بيئة غنية للمتعلم والتي تؤدى إلى إثراء المتعلم بصورة قد يصعب علي الوسائل المقروءة أو المسموعة تحقيقها، بالإضافة إلى تنوع الوقت المخصص للتعليم ، حيث أنه وفقاً لطبيعة شريط الفيديو وقدرته على احتواء المعرفة المتنوعة وإمكانية استنساخ أشرطة الفيديو، فقد أمكن كسر حاجز الوقت، وتحقيق الكثير من المفاهيم الحديثة في التربية مثل نشر التعليم العام، والتربية المستديمة من خلال التكنولوجيا، وبالتالي تعددت أماكن التعليم والعمل بشرائط الفيديو. 

16- تعتبر شرائط الفيديو من أهم وسائل حفظ المعرفة في صورة سجل مرئي بصريVisual Record. 

17- تقديم العصور المختلفة، والشخصيات التاريخية، والأحداث الحقيقية، وكذا ملاحظة ومشاهدة الظواهر التي يصعب مشاهدتها في الحقيقة لخطورتها مثل الزلازل والبراكين والانفجارات النووية وغيرها من الظواهر المتعددة في أوجه المجالات المختلفة . 

18- تكبير الصور باستخدام الخصائص الفنية المستخدمة في صناعة كاميرات التصوير، والتي عن طريقها يمكن مشاهدة الصور الدقيقة جداً في حجم كبير مثل عملية انقسام الخلية أو نشاط البكتريا مما يسهل دراستها. 

19- نقل الخبرات الحية من أماكنها الحقيقية والبعيدة جداً للمتعلم، وذلك عن طريق تصوير البرنامج التعليمى في أى مكان في العالم، ثم ينتقل الفيديو بالدارسين إلى الموقف نفسه، مثل نقل ما يحدث في حجرة العناية المركزة، أو أثناء إجراء العمليات الجراحية الخطيرة . 

20- يعتبر طريقة اتصال جامعة، حيث يمكن من خلاله عرض كافة المعينات سواء كانت بصرية أو سمعية أو سمعية بصرية و التي تتعدد أشكالها كالخرائط والمجسمات، والشرائح الفيلمية، والصور الثابتة، والرسوم والأشرطة الصوتية، والأفلام بأشكالها المختلفة و التي تساعد في أداء دوره في العملية التعليمية، كذلك يمكن استضافة أفضل الخبراء في العالم للتحدث في موضوع معين، والاحتفاظ بشريط التسجيل، حيث يمكن مشاهدته كلما دعت الضرورة، أو عمل مئات النسخ منه. 

أنماط استخدام التليفزيون في مجال التعليم : 

1- التدريس الكلي بالتلفزيون : 

وفي هذه الحالة يقدم التليفزيون التعليمي برامج تعليمية للمحتوى الرئيسي والمفاهيم الأساسية للمادة بأكملها . ويمكن الاستفادة من هذا النوع من البرامج عند نقص الأساتذة المتخصصين في بعض المواد التعليمية . 

2- عامل مساعد أو مكمل : 

في هذه الحالة يقدم التلفزيون مادة ترتبط بدقة بمحتوى المادة الرئيسة للمقرر ، ويقوم المعلم في هذه الحالة بالدور الرئيسي في الحصة الدراسية في تقييم الدرس واستثارة التلاميذ والعرض والاختبارات والتطبيقات . 

3- التلفزيون كمصدر لإثراء العملية التعليمية 

: Enrichment وفي هذه الحالة يعمل التلفزيون على تدعيم العملية التعليمية وإثرائها من خلال برامج تثري حصيلة المتعلم الفكرية والمهارية والوجدانية مدعمة بالصوت والصورة وهى برامج تغطى موضوعات محددة مثل عرض معلومات جديدة أو تجارب نادرة بما يثرى ما تقدمه المدرسة للتلاميذ. 

4- يمكن الاستفادة كثيرا من التلفزيون في إعداد وتدريب المعلمين: 

نظراً لتوفيره فرص تطوير الكفاءات المهنية لهم ( تدريبهم على استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم الحديثة – اطلاع المعلمين على مستحدثات العملية التعليمية – تعويد المعلمين على مهارات التعلم الذاتي)كما يقدم لهم كل ماهو حديث من معلومات ونظريات تربوية ونفسية. 

5- التعليم التعاونى: co-operative Instructionيكون التعليم تعاونيا بين معلم التليفزيون ومعلم الفصل. 

6- التعليم الكامل Complete Instruction: : 

يقوم التليفزيون بكل الإجراءات والأحداث التعليمية المفيدة في حالة نقص المعلمين أو التعليم عن بعد. 

7- تعليم الكبار ومحو الأمية: يقدم برامج للتعليم الذاتي المستمر. 

أنظمة التليفزيون التعليمي: 

هناك نظامان أساسيان للتليفزيون التعليمي هما: 

أولا :التليفزيون ذو الدائرة المفتوحة: 

يستعمل هذا النظام في الغالب محطات بث عامة موجودة في القطر بجميع أقنيتها وتجهيزاتها مثل التليفزيون الأردني بجمع أقنيته :الاولى والثانية والفضائية، وكذلك السوري واللبناني والسورى000000الخ. ويتم في هذه المحطات تسجيل المواد على أشرطة خاصة يتم بثها في أوقات محددة، وقد يتم تسجيلها على كما هو الحال في الأردن في وحدات خاصة بالتليفزيون التربوي لوزارة التربية والتعليم. 

ثانيا: التليفزيون ذو الدائرة المغلقة Closed circuit T.V: 

يتميز هذا النظام بأن جميع مكوناته تتصل فيما بينها بتوصيلات سلكية ،ولذلك فهو يخدم مجتمع تعليمي محدد، وأهم مكوناته: 1- كاميرا تصوير تليفزيونية ،أو مجموعة متعددة الأنواع حسب الحاجة. 2- وحدة إضاءة. 3- أجهزة فيديو. 4- جهاز استقبال تليفزيوني لاستقبال البث العام. 5- مجموعة أجهزة(مونتير) 

مبدأ عملها: تتصل الكاميرا مباشرة بأجهزة الاستقبال بواسطة كابلات خاصة وبذلك فإن الجهاز المرتبط بهذه الكاميرا أو جهاز الفيديو هو الذى يستقبل الارسال التليفزيوني فقط، وقد سمى بنظام الدائرة المغلقة، لأن الجمهور العام لا يستطيع التقاط هذا الارسال. 

مميزات التدريس بنظام الدائرة المغلقة: 

1- تساهم في حل مشكلة النقص في الكفاءات المتخصصة، ذلك أن مدرسا واحدا يستطيع تدريس ألاف الطلبة في أن واحد، وفى هذا توفير في الجهد والمال . 

2- يساهم في حل مشكلة الاختلاط بين الطلاب والطالبات خاصة في البلدان الإسلامية المحافظة مثل السعودية وغيرها. 

3- تساعد في سرعة عرض المعلومات الجديدة في المنهج. 

4- تساعد في تنفيذ برامج تدريب للمعلمين اثناء الخدمة ،ووصولها إلى أماكن عملها الفرق بين نظام الدائرة المفتوحة والمغلقة: 

نظام الدائرة المفتوحة نظام الدائرة المغلقة 

1- لا يختص بمجتمع، أو فريق، أو عمر من الأفراد. 

2- ملتزم بأوقات بث محددة. 

3- لا يستطيع المعلم مشاهدته قبل البث والاستفادة منه قبل التدريس 

4- أسرع في نقل الأحداث الطارئة مثل :الأحداث الوطنية، العالمية ،والكوارث. 

5- أكثر انتشارا بالنسبة لعدد المستفيدين. 

6- لا نستطيع تقديم عروض حية من المختبرات أو غرف التدريس. 

7- يعتمد على وجود قنوات بث تليفزيونية 

1- يختص بمجتمع تعليمي محدد من حيث :الجنس ،العمر،التخصص00الخ. 

2- أقل تأثرا بعامل الوقت. 

3- يستطيع المدرس مشاهدة البرنامج اذا كان معدا من قبل، أو تحضيره بشكل جيد قبل البث. 

4- لا يستطيع مجاراة الأحداث الطارئة. 

5- أقل انتشارا بالنسبة لعدد المستفيدين. 

6- نستطيع تقديم مثل هذه العروض الحية. 

7- لا يحتاج لمحطات بث تليفزيوني. 

مميزات التليفزيون التعليمي 

1.  يجمع بين الصوت والصورة والحركة، وبذلك يضفي على الموضوع أبعادا من الحقيقة تقترب به إلى صفة الواقع. 
2.  مقدرته على عرض الأحداث وقت وقوعها وهي صفة الفورية (Immediacy) التي تجعل المشاهد يعيش مع الأحداث فيزداد ما يتعلمه منها نتيجة لانفعاله مع هذه الأحداث مثل مشاهدة رجال الفضاء وهم ينزلون بمركبة الفضاء على سطح القمر مثلا. 
3. يتيح تكافؤ الفرص لجماهير عديدة تعيش في أماكن متباعدة لا يسهل توصيل فرص التعليم إليها عن طريق إنشاء المدارس التقليدية . 
4. سهل الاستخدام حيث أنه لا يحتاج إلى مهارات كبيرة عند استخدامه إذا ما قورن بجهاز السينما. 
5. يساهم في معالجة بعض أوجه القصور لدى المعلم، كأن يكون رسمه رديئا، أو أن تكون طريقة تدريسه تقليدية. 
6. يعمل على توفير الوقت والجهد للمعلم لتحسين العملية التعليمية. 
7. يتغلب على البعد الزماني وذلك عن طريق تقديم برامج تتناول أحداثا أو وقائع أو اكتشافات أخرى واختراعات مضى على حدوثها وقت طويل. 
8.  تصل برامج التلفزيون إلى جمهور كبير في وقت واحد. 
9. تحقيق مبدأ الفروق الفردية عن طريق توظيف العديد من تقنيات ووسائل التعلم كاللوحات والصور الثابتة والنماذج ولقطات من الرسوم المتحركة والرسوم الخطية وغيرها. 10- تحقق عنصر الألفة ، حيث يبدأ المتحدث عبر الشاشة وكأنه يخاطب كل متعلم على حدة . 
10. تحسين عملية التعليم والارتقاء بفكر الطلاب وإثراء خبراتهم العملية من خلال تقديم الخبرات التعليمية التى يصعب تقديمها بالمدرسة نظراً لعدم توافر الموارد والتجهيزات. 
11.  له أوجه إفادة متعددة خاصة في مجال تعليم وتعلم اللغات ،حيث تمثل برامج التليفزيون التعليمية مصدرا غنيا من مصادر تعليم اللغات من خلال مشاهدة أشرطة الفيديو والتحكم في سير البرنامج 0 
12.  يعزز ويقوي الثقافة والخبرات الحضارية والقيم الاجتماعية و الايجابية. 
13. التصوير في الأماكن الخطرة – استخدام الكاميرات الميكروسكوبية. 
14. الربط بن الأسباب والنتائج وتدريبهم على التفكير المنطقي والمنظم. 
15.  يقدم للطلبة أشياء ليس باستطاعة المنهاج أو معلم الصف أن يقدمها من ذلك: 
16. احضار اشخاص إلى غرفة الصف ليس باستطاعتنا إحضارهم. - إحضار أماكن إلى غرف الصف ليس باستطاعتنا الوصول اليها. 
17.  صفة الامتاع 
18.  قدرته على التأثير في المشاهد من الناحية الفكرية والجسدية. 19- قدرته على إظهار الأشياء بأشكالها وألوانها الحقيقية وبشكل فورى. 

عوامل نجاح استخدام التليفزيون في التعليم 

وضحت من البحوث والتجارب العلمية في استخدام التليفزيون عدة عوامل أساسية يجب مراعاتها عند التخطيط لاستخدام التليفزيون، وهي: 

1. يجب اعتبار التليفزيون جزءا هاما أو مرحلة هامة في منظومة التعليم ليحقق أهداف التعليم . 
2.  يجب أن تكون المادة المعروضة بالتليفزيون وطريقتها بكثير من المادة التي يقوم بتدريسها المعلم العادي في حجرة الدراسة 
3. يجب تدعيم التعاون بين معلم التليفزيون ومعلم حجرة الدراسة، بحيث لا يحس معلم حجرة الدراسة بسيادة معلم التليفزيون عليه، كما ينبغي تقسيم العمل بينهما . 
4. يجب أن يصمم البرنامج التليفزيوني بطريقة تشجيع الطلاب والمعلمين على التفاعل في حجرة الدراسة ولذلك ينبغي ألا يشغل الدرس التليفزيوني كل وقت حصة الدراسة، بل يترك وقتا للمناقشة أو التقديم قبل الدرس التلفزيون ويعده، ولذلك أيضا يجب أن يقوم معلم المدرسة بدور أساسي في التدريبات، والتقديم والمتابعة . 
5. ينبغي أن يقدم التليفزيون المادة التعليمية متكاملة، فلا يقدم الحقائق العلمية وحدها، وإنما تكون متكاملة مع الدراسات الاجتماعية والسياسية والظروف الحياتية . 
6.  ينبغي أن يتولى إنتاج البرامج التليفزيون أخصائيون على مستوى عال، يكونون فريقا متعاونا يجمع بين معلمي المدرسة وأخصائيين المادة والمخرج التليفزيوني وخبير التقويم وخبير تكنولوجيا التعليم. 
7. ينبغي أن يقوم إنتاج البرامج التعليمية التليفزيونية على العناية بالأمور الآتية في كل مراحل الإنتاج وهي: في مرحلة التخطيط وتحديد أهم المشكلات التربوية التي ينبغي أن يعالجها التليفزيون، وذلك بإجراء البحوث المسحية التي تتناول المدرسة والمنهج، وتعيين صفات الطلاب الذين يوجه إليهم البرنامج وأهدافه تعيينا دقيقا . 
8. حصر الإمكانات والتسهيلات الموجودة في المدارس، لاستكمال ما يلزم للإفادة بالتليفزيون. 
9. في مرحلة ما قبل الإنتاج : اختيار فريق الإنتاج الناجح وتحديد عدد البرامج المطلوبة وموضوع كل منها، ثم تجريب واحد منها في دراسة استطلاعية لمعرفة نواحي الضعف وجوانب القوة . 
10. في مرحلة الإنتاج الالتزام بالنص المتفق عليه في " السيناريو " بعد مراجعته وإعداد دليل المعلم وإرساله إلي المدارس قبل الإرسال التليفزيوني بوقت كاف، على أن يحتوى ذلك الدليل أهداف البرنامج، ومقترحات للإفادة به، وقيام بأنشطة الطلاب سواء لمتابعة، أو للاستعداد له، وكذلك تقويمه وأن يصحب ذلك الدليل استبيان لمعرفة رأى المعلمين والطلاب في البرنامج . 
11. في مرحلة ما بعد الإنتاج : أن يؤخذ في الاعتبار ردود فعل المعلمين والطلاب فيقوم الفريق الخاص بالتقويم والإنتاج بتناولها والبحث للإفادة منها في تكملة بقية البرنامج ويقتض ذلك تنظيم اجتماعات دورية مع المعلمين في المدرسة "عينة ممثلة لهم "، وكذلك طبع نشرة منتظمة تبصر المعلمين بكيفية استخدام التليفزيون استخداما أحسن .