-->
U3F1ZWV6ZTM3MDQyMzIyMTQ4X0FjdGl2YXRpb240MTk2Mzg0MDI2MTg=
recent
مقالات

دور الاخصائي الاجتماعي في العمل الفريقي بالمجال الطبي

دور الاخصائي الاجتماعي في العمل الفريقي  بالمجال الطبي

دور الاخصائي الاجتماعي في العمل الفريقي بالمجال الطبي

المقدمة 

يعد العمل الفريقي أحد أساليب العمل المعاصر للممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية في مجالاتها المتعددة بصفة عامة وفي بعض المجالات ذات الطبيعة التي تستوجب تعاون أكثر من تخصص في تحديد مصير وآليات العلاج لعملائها على وجه الخصوص، والتي من أبرزها المجال الطبي. 

ومع التطور المعاصر للعلوم الإنسانية والإدراك الأكثر نضجا لحقيقة الإنسان وحقيقة مشكلاته، والتي أثمرت عن رؤى كلية لكل منهما وأهمية الترابط والتأثير المتبادل بين جوانب الشخصية بدنيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا وثقافيا، أدركت العديد من المؤسسات أهمية العمل الفريقي وجدواه والذي يضم إلى جانب الأخصائي الاجتماعي كافة التخصصات الأخرى الأكثر ارتباطا بطبيعة عمل وأهداف المؤسسة. 

وعلى الجانب الآخر فإن الحاجة أو المشكلة الاجتماعية بطبيعتها مسألة كلية لأنها تنبع من المجتمع بكل مؤثراته وتنعكس على الإنسان بصورة أو بأخرى، وبالتالي يصبح التعامل معها مطلبا كليا أيضا ولذلك كان العمل الفريقي مطلبا حتميا. 

يؤكد واقع الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في أغلب مجالاتها وخاصة المجال الصحي أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بممارسات مهن أخرى عديدة لتحقيق الأهداف المنشودة. 

وهذه الحقيقة تقوم على أساس فكرة التكامل الوظيفي بين التخصصات المتباينة، والتي لا تتعارض مع فكرة تقسيم العمل -وكما يظن البعض- والتي بدأت تتضح مع ظهور الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي والانفجار المعرفي في المجتمع الحديث، فعلى الرغم من أن تقسيم العمل يعكس تباينا بين المهن وتمايز بعضها على البعض الآخر فإن هذا التباين وهذا التمايز بما يعنيه من عدم التجانس هو بالدرجة الأولى أساس التكامل بين تلك المهن. 

هذا ونود أن نشير إلى أن نجاح المستشفى في تحقيق أهدافه يتوقف إلى حد كبير على نجاح جهود "فريق العمل" بها وعليه فإن الخدمة الاجتماعية تنظر إلى العمل الفريقي أو فريق العمل على أنه أساس تحقيق الأهداف في المجالات التي تعمل بها بصفة عامة والمجال الطبي على وجه الخصوص. 
عناصر الموضوع 
يعتبر فن الخدمة الاجتماعية الطبية أحد الفنون الحديثة في الخدمة الاجتماعية ، ويتضمن تدريب الأخصائي الاجتماعي المتخصص في فن خدمة الفرد أو المتخصص في خدمة الجماعة بالعيادات الشعبية والمستشفيات أو العيادات الخاصة أو أي منشاة صحية حتى يساعد المرضى على الاستفادة من الخدمات الطبية المختلفة ، والخدمة الاجتماعية الطبية تتميز بمساعدة المرضى من الجانب العاطفي وتخطي المشاكل النفسية التي تؤثر في المرض والعلاج ، حيث يحتاج المريض إلى الرعاية والدعم . 

يقصد بالعمل الفريقي "جماعة" وليس كل جماعة تمثل فريقا يتم التعامل فيها كوحدة واحدة أو كوحدات منفصلة تسعى إلى تحقيق فرص أو أغراض مشتركة، وكل فرد فيها مزود بخبرة مهنية، كما أن كل منهم مسؤول عن قرارات فردية لتحقيق الغرض أو الأغراض المشتركة، وأيضا يمكن القول أن العمل الفريقي "مجموعة من التخصصات تستند إلى أطر مرجعية وتحكمها ديناميات محددة تجعلها تنصهر في وحدة واحدة لرسم أفضل الخطط واختيار أنسب البدائل للتعامل مع نسق الهدف". 

ويعني ذلك أن نجاح العمل الفريقي يتوقف على ما يحكمه من ديناميات العمل أي محصلة القوى والعوامل الذاتية لأعضاء الفريق في تفاعلها مع العوامل التنظيمية والبيئية أي على درجة التفاعل بين كل هذه القوى والتي ينتج عنها قوة دفع تحدد حجم حركة الفريق اتجاها ونوعا. 

أهمية العمل الفريقي في المجال الطبي

هناك مجموعة من الاعتبارات التي قد تؤكد على أهمية العمل الفريقي في المجال الطبي أوجزها فيما يلي: 
  1. ظل الأطباء عبر سنين طويلة يمثلون الطرف الوحيد الذي يلجأ إليه المرضى لحل مشكلاتهم، بالإضافة إلى أن مهنة الخدمة الاجتماعية –كمهنة حديثة- يتوقف نجاحها في هذا المجال إلى حد كبير على اعتراف الأطباء بأهميتها في العملية العلاجية من خلال قدرتها على مساعدة المرضى وإسداء العون لهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من العلاج، وقد يتحقق ذلك من خلال العمل الفريقي.
  2. المفهوم الكلي أو النظرة الكلية للإنسان أدت إلى ضرورة اشتراك أكثر من تخصص في العملية العلاجية بحيث تنصهر هذه التخصصات في بوتقة واحدة تنتهي باتخاذ قرارات موحدة بشأن الحالة، وهذا ما يطلق عليه العمل الفريقي في المؤسسة الطبية، والذي غالبا ما يضم الطبيب والأخصائي الاجتماعي والنفسي وهيئة التمريض وغيرهم من التخصصات التي تشارك في العملية العلاجية بكل جوانبها. 
  3.  تتضح أهمية العمل الفريقي بجلاء من خلال أنه يضم فريق متنوع من حيث التخصصات، وبالتالي يعمل كل عضو في الفريق من خلال إطار مرجعي للمعلومات يختلف عن الآخر، حيث يحيط الطبيب أعضاء الفريق بحقيقة المرض وخطة العلاج، ويعرض الأخصائي الاجتماعي صورة عن حياة المريض وظروف البيئة الاجتماعية وتأثيرها على المرض والمريض وما يتصل بها من عوامل. 
  4. يؤكد أهمية العمل الفريقي ما نعرفه نحن الأخصائيون الاجتماعيون عن طبيعة مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبار أن من أبرز اتجاهاتها أن المستفيد لابد أن يكون مشاركا في أي تغيير يحدث له سواء عند تحديد الاحتياجات أو التخطيط للخدمات أو متابعتها وتقويمها، ويستند هذا الاتجاه بطبيعته على مفاهيم فريقيه.
  5. قد يحقق العمل الفريقي مزيدا من الاعتراف بالخدمة الاجتماعية وتعزيز مكانتها خاصة في المجال الطبي، حيث أنه من الأمور الشائعة في الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية أنها تتعامل مع الإنسان في إطار عددي فهناك طريقة دراسة الحالة التي تتعامل مع الأفراد، وطريقة العلاج الجماعي، وطريقة العلاج الأسري وقد انعكس ذلك على الممارسة في الخدمة الاجتماعية الطبية فأصبحنا نتعامل مع المريض في نطاق هذه الوحدات دون النظر إلى كلية المواقف التي يمر بها أو يتعرض لها، ولاشك أن ذلك ناجم عن افتقارنا للعمل الفريقي الذي يتعرض بطبيعته لكلية المواقف. 

أساسيات العمل الفريقي في المجال الطبي 

  1. يجب أن يستند العمل الفريقي في المجال الطبي على مجموعة من الأسس أهمها: 
  2.  إدراك كل عضو من أعضاء الفريق لوظيفته وتخصصه إدراكا واضحا. 
  3. احترام كل عضو لعمل وتخصص الأعضاء الآخرين. 
  4.  إدراك كل عضو كيفية الاستفادة من الأعضاء الآخرين 
  5.  إتاحة الفرصة لكل عضو لإبداء رأيه وتوضيح دوره مع كل حالة. 
  6.  أن يسود بين أعضاء الفريق علاقة تعاون وتفاهم وثقة مبنية على الاحترام المتبادل. 

العوامل المؤثرة في نجاح العمل الفريقي 

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر إلى حد كبير في نجاح العمل الفريقي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي: 
الخصائص والسمات الذاتية لأعضاء الفريق: 
وهذه الخصائص لا حدود لها حيث أنها تتعدد بتعدد العوامل المختلفة المؤثرة في كل عضو بالفريق بما في ذلك القدرات المعرفية والعقلية والخبرة في مجال العمل أو في العمل الفريقي، نسق القيم الذي يتبناه، وتوفر الاتجاهات لديه للخدمة العامة، ووعيه بدوره وأدوار الآخرين وقدرته على تكوين علاقات خارج نطاق عمله. 

طبيعة المهمة ووضوح الهدف: 

فالتحديد الدقيق للهدف يؤدي إلى إنجاز المهمة بفاعلية، ويساعد الفريق على تحديد نقطة البداية ونقطة النهاية لحركته وإنجازاته، كما أن طبيعة المهمة تنعكس على قدرة الفريق في الإنجاز، فالمهمة البسيطة غير المعقدة، وتلك التي تقوم على اليقين غير التي تقوم على المخاطرة، وإذا كانت المهمة مجرد إبداء المشورة فإنها أسهل من القيام بإجراء معين. 

ولكي ينجح الفريق في تحديد الهدف أو المهمة لابد وأن يكون ذلك بما يتفق مع حدود الممكن والقدرة الجماعية له، أو المنفصلة لأعضائه، وأيضا في حدود الزمن المتاح للتنفيذ والموارد المتوفرة تحت سيطرة الفريق بما فيها الموارد المالية والفنية والبشرية والتمويلية والأجهزة والأدوات والتقنية الحديثة. 

الاتصال داخل الفريق: 

الاتصال داخل الفريق نوعان: 
الأول: رسمي طبقا للوائح محددة تنظم عمل الفريق وهيكله التنظيمي وطبيعته وحجمه ومستوى الاتصال داخليا بين أعضائه وخارجيا مع مختلف الهيئات والأجهزة أفقيا ورأسيا في إطار المسؤوليات والصلاحيات. 

الثاني: غير رسمي وهو الذي ينشأ نتيجة للتفاعل الشخصي بين أعضاء الفريق في إطار إنساني اجتماعي وقد يأخذ هذا الاتصال شكل التجاذب والتفاهم أو قد يأخذ شكل التنافر، هذا ويجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على تشجيع وتدعيم كل أشكال الاتصال الإيجابية التي تدفع الفريق بيسر وسلاسة نحو تحقيق الهدف، بما تتضمنه هذه الأشكال من الزيارات الشخصية والاتصالات الهاتفية والمجاملات في المناسبات المختلفة وغير ذلك من الأساليب التي تدعم روابط التفاهم والمودة بين أعضاء الفريق. 

القيادة في الفريق: 

يمكن النظر إلى كل عضو في الفريق باعتباره قيادة مهنية لها دورها في وقت أو ظروف معينة بصرف النظر عمن يكون القائد المحدد بحكم وظيفته، بمعنى أن القيادة في العمل الفريقي يتوقف على الموقف أو يتم تفسيرها غالبا تبعا لما تضمنته النظرية الموقفية في القيادة خاصة في حالة ما إذا كان الفريق يتكون من عدة تخصصات متباينة، ويتوقف تأثير القيادة هنا على مدى فهم ووعي وإدراك أعضاء الفريق لتلك الحقيقة، وهي أن المتخصص المهني قد يكون قائدا في موقف معين وقد يكون تابعا في موقف آخر حتى يتمكن الفريق من إنجاز المهمة التي تكون من أجلها. 

اللامبالاة

هو اتجاه عادة ما يظهر عند بعض أعضاء الفريق ويؤثر في الإنجاز النهائي له، وقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها: 
  • قد تكون المشكلة غير مثيرة لاهتمام الأعضاء. 
  • شعور الأعضاء بأنه لا حول لهم ولا قوة في التأثير على النتائج النهائية أو بمعنى آخر أن دورهم هامشي يمكن الاستغناء عنه. 
  • كثرة المنازعات لفترة طويلة في الفريق. 
  • ضعف الإحساس بالانتماء للفريق. 
  • ضعف أو غياب العائد ذو القيمة من المشاركة في أعمال الفريق. 
والمطلوب في هذه الحالة قيام أقسام الخدمة الاجتماعية بتدعيم وتشجيع أعضائها على المشاركة الإيجابية والتأثير الفعال في العمل الفريقي. 

درجة التكامل والانسجام بين أعضاء الفريق: 

حيث أن التكامل يعد منظور أساس في ممارسات العمل الفريقي في المجال الطبي لذلك فإن هذا التكامل يمكن أن يتحقق من خلال التالي 
  • تقارب توقعات الدور إلى درجة التطابق بين القائم بالدور وبين توقعات الآخرين وأيضا توقعات المستفيدين من الخدمة.
  • قوة ووضوح دور كل مهنة أو تخصص في الفريق. 
  • عدم وجود تناقض وصراع بين الأدوار. 
  • تخلص غالبية الأعضاء إن لم يكن جميعهم من الانغلاق في خصوصية المهن والانطلاق إلى كلية التوجهات. 
  • التغلب على العوامل التي قد تؤثر سلبا على العلاقات داخل الفريق والعمل على بناء علاقات إيجابية. 
  • تحقيق التوازن بين سياسات السلطة الأعلى منهم وبين أهداف الفريق بمعنى التوازن بين الاستقلالية والمسائلة. 

وفي ضوء ذلك يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يدرك كيف يمكن تحقيق درجة من النضج النفسي الاجتماعي للفريق، من خلال مساعدة الفريق على الوصول إلى أنماط الاتصال الفعال، وأيضا من خلال تحديد العلاقات داخل الفريق بدقة ووضوح، وكذلك الاتفاق على مستويات للمشاركة وإجراءات وطرق العمل، وبالإضافة إلى ذلك تبني أساليب لبناء الثقة وتبادلها بين أعضاء الفريق. 

وخلاصة القول فإن تحقيق كل ذلك يؤدي إلى تحقيق تكاملا ونضجا نفسيا واجتماعيا يسود الفريق. 

توفير نظام للتقويم: 

1. التقويم له أهمية خاصة في العمل الفريقي حيث أنه يفيد في: 

2. التحقق مما تم إنجازه حجما ونوعا وتوفيقا. 

3. يساعد الأعضاء في التعرف على إسهاماتهم ومستوى أدائهم في الفريق. 

4. التحقق من درجة واقعية وملائمة الأهداف التي وضعها الفريق وهل هي في حدود قدرة الفريق 

5. وإمكانياته أم لا؟ بحيث يستمر وينطلق أم أن الأمر يحتاج إلى إعادة تقدير الموقف. 

6. تحديد مدى فاعلية الفريق وإنتاجيته. 

7. فتح آفاق لنشاطات وتوجيهات جديدة يمكن أن ينطلق إليها الفريق. 

والتقويم قد يتم على مستويين هما: 
  • تقويم تقوم به السلطات الأعلى المنبثق عنها الفريق. 
  • تقويم ذاتي يتم بمعرفة الأعضاء أنفسهم. 
هذا ويجب أن يكون هناك تحديد واضح لأسلوب تقويم إنجازات الفريق، وتحديد من الذي يقوم بهذا التقويم، مع ضمان الجدة والموضوعية في ذلك. 

مهارات الأخصائي الاجتماعي عضو الفريق 

الأخصائي الاجتماعي أيا كان موقعه في الفريق فإنه يمكنه أن يلعب دورا أساسيا في هذا الفريق وليس معه، بمعنى أنه عضو فيه ولكي ينجح في ذلك فلابد أن تتوفر لديه مجموعة من المهارات المهنية أهمها: 
  1. المهارة في تغيير تصوره لذاته من كونه معالجا مهنيا إلى شريك في وضع وتنفيذ الخطة التي يتبناها الفريق وذلك من خلال قدرته على المشاركة الحقيقية في التخطيط المهني لصالح المريض فيجب أن يكون الأقدر على دراسة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والظروف الأسرية للمريض، كما أنه يمتلك زمام الأمر في إقناع المريض أن يتقبل خطة العلاج ومتابعة تنفيذها. 
  2. المهارة في الاعتراف بأهمية مهارات وقدرات الآخرين. 
  3. المهارة في مساعدة الفريق وتدعيم قدراته على وضع القرارات. 
  4. المهارة في حل الخلافات والآراء المتعارضة وتنازع الأدوار. 
  5. لمهارة في دعم الاتصالات والتعاون والتفاعل. 
  6. المهارة في إجراء الدراسات والبحوث للحصول على المعلومات وانتقاء الحقائق المتصلة بالموارد المتاحة أو التي يمكن توفيرها. 
  7. المهارة في ابتكار الحلول المتصلة بخدمات الرعاية الصحية واشباعها احتياجات المريض. 
  8. المهارة في إقامة العلاقات الإنسانية مع المهنيين من أعضاء الفريق وفي المؤسسات الأخرى حتى يمكن الاستفادة بما هو متاح لديهم من موارد. 
  9. المهارات التأثيرية ومهارات الحوار. 
  10. مهارة المتابعة والتقويم. 

دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي 

وفيما يلي توضيح لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي وذلك في النقاط التالية : 

أولاً: دور الأخصائي الاجتماعي مع الفريق الطبي المعالج : 

للأخصائي الاجتماعي دوراً هاماً وأساسياً مع الفريق الطبي العلاجي بالمستشفى أو المؤسسة الطبية وهو فريق يتكون من الطبيب والممرضة والأخصائي النفسي وأخصائي الترويح وأخصائي التغذية بالإضافة إلى الأخصائي الاجتماعي وغيرهم ممن يسهمون في تنفيذ خطة العلاج، ويعتبر الأخصائي الاجتماعي مسئول عن تزويد الفريق الطبي المعالج بكل ما يهمهم معرفته من بيانات تتصل بحالة المريض وتفيد في تشخيص حالته وعلاجه وشفائه. وهو أيضاً مسئول عن دراسته البيئة بما فيها من عوامل تؤدي إلى الإصابة بالمرض.

ويشترك مع باقي الفريق الطبي المعالج في رسم خطة العلاج وتنفيذها وخاصة فيما يتعلق بالعلاج الاجتماعي البيئي وذلك من خلال العمل مع أسرة المريض وزملائه للتخفيف من حدة الضغوط البيئية الواقعة علية. 

ثانياً: دور الأخصائي الاجتماعي مع المرضى: 

تتلخص جهود الأخصائي الاجتماعي الفنية في تقديم خدمات فردية لمن هم في حاجة إليها سواء كانت مادية أو بيئية أو وجدانية، كما يجب أن يعمل على إيجاد وسيلة مجدية لاكتشاف الحالات الفردية التي تحتاج إلى عناية خاصة. 

ويمكن حصر بعض الوظائف الفنية للأخصائي الاجتماعي الطبي في المسئوليات التالية: 
  1. شرح وظيفة المؤسسة الطبية أو العيادة ودور الفنيين فيها. 
  2.  بحث التاريخ المرضي للمريض لمساعدة الطبيب وتوجيهه في عمليات الفحص والتشخيص ورسم خطة محكمة للعلاج. 
  3.  دراسة التاريخ الاجتماعي للمريض إذا كان في حاجة إلى عون فردي أو إذا كانت هناك عقبات تعترض العلاج. 
  4.  إعداد المرضى لتقبل بعض أنواع الاختبارات الطبية التي تضايقهم وتزعجهم وتثير مخاوفهم للألم الذي قد تتضمنه، وذلك بشي من التمهيد والشرح لطريقتها وغرضها في الفحص أو في العلاج، كما في حالة حقن الهواء لمرضى الدرن الرئوي والكشف على المثانة في حالة مرضى الكلي.... الخ
  5. تعليم المريض حقيقة المرض إذا لم يزعجه ذلك، وتوضيح معنى الاصطلاحات الطبية التي تخيفه ومعاونته في تنفيذ الخطة العلاجية بدقة. 
  6. اكتشاف الصورة الديناميكية للحقائق والعلاقات الهامة المتعلقة بموقف المريض والتي يمكن أن تؤثر في تشخيص المرض وعلاجه وموعد خروج المريض من المستشفى ومتابعة رعايته خارجياً. 
  7. تزويد المرضى بألوان من الثقافة الخاصة التي ترتبط بمرضهم عن طريق محاضرات يقوم بإلقائها أطباء كل في مجال تخصصه. 
  8. تحويل المرضى وأسرهم إلى المؤسسات الاجتماعية الطبية الخارجية التي يمكنها أن تقدم لهم المساعدات المناسبة المرغوبة في موقفهم. 
  9. إعداد وحفظ السجلات الاجتماعية للمرضى. 
  10. إعداد الشهادات والتقارير الطبية التي تكون ذات قيمة خاصة في تسهيل نيل المريض وأسرته لمساعدات معينة، أو لتيسير استرداد المريض لوظائفه في المجتمع بعد إتمام شفائه. 
  11. كثيراً ما يقوم الأخصائي الاجتماعي بعمل أبحاث اجتماعية خاصة بمرضى المستشفي أو العيادة التي يعمل فيها حتى يمكنه تقدير ما يلزمه من خدمات اجتماعية وحتى يدرك مدى استفادة المرضى من قسم الخدمة الاجتماعية. 
  12. ومن مسئولياته أيضاً تمييز الحالات المحتاجة إلى تتبع بعد ترك المستشفى ورسم خطة التتبع الاجتماعي والصحي. 
  13.  وإذا نظرنا إلى وقت فراغ المرضى كمشكلة تعطل العلاج أدركنا أنه في حاجة إلي اهتمام وعناية الأخصائي الاجتماعي وتختلف أهمية دور الأخصائي باختلاف حقيقة المرضى. 

الخاتمة 

ان الخدمة الاجتماعية الطبية هي مجموعه من المجهودات الاجتماعية الموجهة الي مساعدة الطبيب المتعامل مع المريض في تشخيص بعض الحالات الغامضة وفي رسم خطه علاجيه لها والتي تمكن المريض من الانتفاع بالعلاج المقدم لهم و اللي ازاله العوائق التي تعترض طريق انتفاعهم من الفرص العلاجية المهيأة لهم والوسيلة الأساسية التي تستخدمهم في تحقيق اهداف الخدمة الاجتماعية الطبية من خلال خدمه الفرد ولكن هذا لا يمنع الأخصائي الاجتماعي الطبي من ان تمتد جهوده إلى خارج نطاق خدمه الفرد بالقدر الذي تطلبه مصلحه ودقه العمل ومن تعريفي للخدمة الاجتماعية الطيبة ومن بين طيات بحثي هذا استطيع ان اتيقظ الي حقيقه هامه وهي دقه اختيار الأخصائيين الاجتماعيين اللذين يعدون لزيادة ميدان الخدمة الاجتماعية الطبية أعدادهم الكافي ويجب ات يشمل الحد الأدنى له الأعداد ما يلي : 

  1.  معرفه الطب النفسي الاجتماعي وأنواع الاضطرابات 
  2. الفهم الجيد للنواحي الاجتماعية للمجتمع 
  3. المعرفة العامة الشاملة لجميع القوانين واللوائح التي تحكم ادارة المؤسسة الصحية . 
وقد تعرضنا في بحثنا هذا الي موضوع من الأهمية بالإمكان التي تتعرض له الأبحاث والدراسات الحديثة كما يحتله من اهميه بالغه في حياه مجتمعات الحديثة والتي تتسم بالسرعة والتطور المذهل مما ينعكس اثرة بالطبع علي الجماعات بل وعلى الأفراد ومن هنا لزم لمهنه الخدمة الاجتماعية الطبية التواجد في كل الحيان وفي كل الاماكن المتواجد فيها المريض للعلاج وأثناء تواجده داخل تلك المؤسسة والمستشفيات حيث تمتد اقرأ لخدمه الاجتماعية وتحديث دورة في المجال الطبي تجاه الفرد المريض وكذلك بعد خروجه.
الاسمبريد إلكترونيرسالة